قلب ليسوع ~ Jesus invites

قصص مسيحيه معبره 2016
من موقع يسوع يدعوك

قال الجراح للغلام " غدا صباحا ، سأفتح قلبك.... "

فقاطعه الغلام قائلا
" ستجد يسوع هناك "

رفع الجراح عينيه ناظرا أليه والجراح منزعج
" سأقطع قلبك لأفتحه "
واستمر قائلا " كي أرى مقدار التلف الذي حدث له "

" ولكنك حينما ستفتح قلبي ،
ستجد يسوع هناك "

نظر الجراح للوالدين اللذان كانا يجلسان في هدؤ
وقال " حينما أرى مقدار الضرر الحادث في قلبك
سأعيد قلبك مكانه ، ثم أغلق صدرك ،
ثم سأقرر ما الذي يمكن عمله بعد ذلك "
" ولكنك حينما ستفتح قلبي ،
ستجد يسوع هناك "

"فالكتاب المقدس يخبرنا أنه يعيش هناك
وكل الترنيمات تقول كذلك
وهكذا ستجده أنت هناك في قلبي "

كان الجراح قد فاض به ما سمعه من الغلام فقال له
" سأخبرك بما سأجده في قلبك
سأجد عضلة تالفة ، وتدفق ضعيف للدم لتغذيتها ،
وأوعية قد وهنت
وسأرى إن كنت أستطيع أن أجعلك في حالة أفضل "
فقال الغلام " ولكنك ستجد أيضاً يسوع هناك ، فهو يحيا في قلبي "
وهنا تركهم الجراح

إلى مكتبه جلس الجراح
وراح يسجل ملاحظته عن العملية ،
شريان أورطى تالف ، ووريد رئوى تالف ..
وعضلة مصابة في أغلب أجزائها
فلو لم يكن هنا أمل في عملية نقل قلب ، لن يكون هناك شفاء
والعلاج سيكون مسكنات ، وراحة بالفراش
مع تكهن بانتهاء حياة الغلام ، خلال عام
أغلق المسجل ، بينما كان هناك المزيد ليقال
لماذا ؟ سأل هكذا بصوت عال " لماذا صنعت هكذا به ؟ "
لقد وضعته ههنا ، وضعته في الألم
ولعنته بموت مبكر .. لماذا ؟

فأجاب الرب وقال ..
" الغلام ، خروفي ، لم أجعله ليكون واحد من رعيتك لمدة طويلة
لأنه جزء من خرافي
وسيبقى هكذا للأبد ... هنا في قطيعي ،
لن يحس بألم ما ، سيستريح كثيرا
أكثر جدا مما يمكنك أن تظن
وسيجتمع والديه به هنا يوما ما
وسينعمان بالسلام
وقطيعي سيستمر ينمو على الدوام"

هطلت دموع الجراح ساخنة ، بينما غضبه كان أكثر سخونة
وقال ، أنت خلقت هذا الغلام ، وصنعت هذا القلب
وسيموت خلال شهور . لماذا ؟

فأجاب الرب ..
" الغلام سينضم لقطيعي هنا في السماء ،
لأنه أتم رسالته
وأنا لم أضعه بين مرضاك ليفقد ، بل ليجد خروف آخر ضائع.. "

وهنا بكى الجراح كثيراً
جلس الجراح بجوار فراش الغلام .
بينما جلس والدي الغلام ، في الجهة المقابلة
" وهنا تنبه الغلام فسأل الجراح هامسا..
هل قطعت قلبي وفتحته ؟ "

نعم ، هكذا أجاب الجراح
فاستطرد الغلام قائلا " وماذا وجدت

فقال الجراح " وجدت يسوع هناك !! "

النضارخ